وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض كذلك: “ان خلال العشرين عاما الماضية ، كانت ثمرة الجهود السلمية التي بذلتها إسرائيل الإرهابيين الانتحاريين وآلاف الصواريخ”.
عن الناطق بلسان رئيس الوزراء 4-3-2014
“سيدي الرئيس ، إنني أقدّر الفرصة التي أتيحت لي للالتقاء بك اليوم، خاصة وأنني أعلم بأنك منشغل في عدة قضايا ملحة أخرى. وخلال الأعوام الخمسة التي شغلت خلالها منصب الرئيس, عملنا أنت وأنا, وإسرائيل والولايات المتحدة معا بشكل وطيد على قضايا هامة جدا في مجالات الأمن وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتطوير منظومات اعتراض الصواريخ ونحن نشكرك على ذلك من صميم قلبنا. أتطلع إلى العمل معك بشكل وطيد خلال السنوات المقبلة من أجل التعامل مع التحديات الرئيسية التي تواجه بلدينا وأكبر تحد منها هو منع إيران من التوصل إلى قدرة إنتاج الأسلحة النووية. وأعتقد أنه يمكن تحقيق هذه الغاية إذا لم تستطع إيران أن تخصب اليورانيوم وقيامها بتفكيك كافة منشآتها التي تنتج الأسلحة النووية.
يمكن تحقيق هذه الغاية بطرق سلمية ومن خلال الدبلوماسية، وأستطيع أن أقول إنه لا توجد دولة يهمها ذلك أكثر من إسرائيل. وهذا, لأن إيران، وكما تعلم, تدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل. لذلك فإنني متأكد بأنك تدرك إن إسرائيل لا تستطيع السماح لمثل هذه الدولة أن تكون قادرة على إنتاج القنابل النووية وعلى تحقيق هذه الغاية. لا نستطيع أن نعود إلى حافة الإبادة. وأنا شخصيا, بصفتي رئيسا للحكومة الإسرائيلية, أفعل كل ما يجب أن أفعله من أجل حماية الدولة اليهودية.
وسنبحث أيضا, كما أسلفت, عملية السلام. أود أن أشكرك ووزير الخارجية كيري على الجهود الجبارة التي يبذلها في هذه القضية, كما تفعل أنت أيضا.
وخلال ال-20 عاما التي مرت منذ أن شرعت بعملية السلام, اتخذت إسرائيل خطوات غير مسبوقة من أجل دفع عملية السلام إلى الأمام: فقد انسحبنا من مدن في يهودا والسامرة وتركنا قطاع غزة كليا واقتلعنا مدنا كاملة وأفرجنا عن المئات من الإرهابيين, منهم العشرات خلال الأشهر الأخيرة. وعندما ننظر إلى ما حصلنا عليه بالمقابل فهو الإرهابيون الانتحاريون وآلاف الصواريخ التي أطلقت على مدننا من نفس المدن التي انسحبنا منها، كما يوجد تحريض فلسطيني غير متوقف على إسرائيل. إسرائيل تقوم بما ألقي على عاتقها ويؤسفني أن أقول إن الفلسطينيين لا يقومون بما ألقي على عاتقهم. أعلم أن هذا يخالف الرأي السائد، ولكنها الحقيقة، والمواطنون الإسرائيليون يعلمون بأنها الحقيقة لأنهم يعيشونها. إن ما نريده هو سلام حقيقي وليس قطعة ورق. نريد سلاما يشمل الاعتراف المتبادل بدولتين قوميتين, دولتان تعترفان ببعضهما البعض وتحترمان بعضهما البعض, مع وجود تدابير أمنية راسخة على الأرض.
سيدي الرئيس, لقد قلتَ وكنتَ على حق، إن الدولة اليهودية – إسرائيل, هي بمثابة تجسيد لرؤيا الشعب اليهودي بتقرير مصيره. وإذا توقع الفلسطينيون منّا الاعتراف بدولة فلسطينية للشعب الفلسطيني – الدولة القومية للشعب الفلسطيني، فأعتقد أنه آن الأوان ليعترفوا هم بالذات بالدولة القومية للشعب اليهودي،لأننا نعيش على هذه الأرض منذ 4000 عام. آمل أن الرئيس عباس سيأخذ على محمل الجد الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية. والشرق الأوسط، كما نعلم جميعا، هو أكثر مناطق العالم عرضة للعواصف حاليا، والسلام الوحيد الذي سيبقى هو السلام الذي نستطيع أن نحميه. والتاريخ اليهودي يعلّمنا, كما يعلّمنا التاريخ العام، أن أفضل طريق لضمان السلام هو بأن تكون قويا. وهذا ما يتوقع منّي الشعب الإسرائيلي أن أفعله – أن أكون صامدا أمام الضغوط وأمام الانتقادات وأن أقف ثابتا لكي أضمن مستقبل الدولة اليهودية.
أعتقد أنه توجد بيننا وبين أمريكا شراكة وصداقة وأعتقد أنها هامة وأود أن أشكرك مرة أخرى على صداقتك وحسن استقبالي وعلى الدفء الذي أبديته هنا, في هذا اليوم الثلجي في واشنطن”.
فيما يلي رابط للفيديو: http://www.youtube.com/watch?v=kNHR1tcDfpU Continue reading