معظم الشعب الإسرائيلي راضِ عن حياته

من المفارقة أن التحديات الاقتصادية في السكن ومستوى المعيشة العالي في إسرائيل لم تترك بصماتعميقة على نسبة الرضى ، كما يتضح من المعطيات التي نشرها مكتب الإحصاء المركزي.

حفلة جماهيرية في مدينة موديعين. تصوير: حورحه نوفيمينسكي

حفلة جماهيرية في مدينة موديعين. تصوير: حورحه نوفيمينسكي

تفيد المعطيات التي نشرها متب الإحصاءات المركزي الإسرائيلي للسنتين 2012-2013 أن 86% من الإسرائيليين راضون عن حياتهم، بضمنهم 33% في غاية الرضى. ويتضح أن الرجال والنساء راضون عن حياتهم بصورة متساوية غير أن رضى المتزوجين يفوق رضى العازبين، كما يفوق رضى المتدنيين المتشددين (الحريديم) رضى العلمانيين ويبدو أن المتقاعدين اكثر رضى من الشباب.

الأطفال مصدر السعادة

ويستدل من المعطيات أن أعلى نسبة للرضى سجلتها الأسر ذات الأطفال، حيث تصل هذه النسبة في العائلات التي يتراوح عدد أطفالها بين اثنين وثلاثة أطفال 92% مقابل 86% لدى العائلات التي لم ترزق بأطفال. كما تشير المعطيات إلى أن 62% من المتقاعدين في غاية الرضى من حياتهم مقابل 54% من العازبين و 75% من المتزوجين حديثا.

ويستدل من هذه المعطيات أن نسبة الرضى تتوقف على ثلاثة أمور: الحالة الشخصية، مستوى الدخل ووضع التشغيل، حيث كلما ازداد الدخل من عمل ثابت كانت العائلة أكثر رضى. فلا عجب أن 87% من أصحاب الدخل البالغ 14 ألف شيكل(حوالي 4 آلاف دور) شهريا ” أكثر سعادة” من الذين يكسبون 7500 شيكل ( ما يعادل 2000 دولار) شهريا. وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها الشبيبة فإن 56% من الإسرائيليين الذين تفوق أعمارهم العشرين راضون عن وضعهم الاقتصادي.

الأكثر تدينا أكثر رضى

وتشير  المعطيات إلى أن هناك فوارق بين المتدينين المتشددين (الحريديم) وبين العلمانيين، حيث بلغت نسبة الرضى عند الفئة الأولى 66% مقابل 30% لدى الفئة الثانية.  ومن المفارقة أن أسعار السكن العالية لم تترك بصماتها على نسبة الرضى حيث أن 87% من الإسرائيليين في غاية الرضى من محل سكناهم.

سوق العمل

88% من أصحاب الوظائف راضون عن عملهم، بضمنهم 77% أعربوا عن استعدادهم لمواصلة عملهم حتى بعد سن التقاعد. وأعرب 40% من المشاركين في الاستطلاع عن تفاؤلهم بتحسن الأوضاع الاقتصادية مقابل 33% لا يؤمنون بان هناك أملا في تحسن أوضاعهم الاقتصادية.

 

..

 

 

Leave a comment